"سناء" صوتٌ آخر من غزة يحلمُ بإيصال عدالةِ فلسطين للعالم

الشرق الجديد :"سناء" صوتٌ آخر من غزة يحلمُ بإيصال عدالةِ فلسطين للعالم

" في لحظاتٍ ؛ تظهرُ أرضٌ فوق الغيم .. ويولد وطن في العينين" ؛ كلمات من ذهب خطها الشاعر العراقي الراحل أحمد مطر ضمن قصيدة خصّ بها فلسطين المحتلة ، وأطفال انتفاضة الحجارة الذين كبروا فيما بعد ، وغرسوا في الأجيال اللاحقة كيف تفدى الأوطان ؟ ، وكيف يكون كل واحد على هذه الأرض المباركة جديراً بأن يحمل اسمها وهويتها؟.

في بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة ؛ صبية واعدة عرفت جيداً هذه المعاني الجميلة وغيرها ؛ فاختارت أن تخدم قضية شعبها العادلة عبر موهبة الغناء التي –اكتشفها- المحيطون بها منذ طفولتها.

سناء محمد المصري ؛ من مواليد الثاني والعشرين من فبراير عام 1990 ، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية بغزة.

وعن بداية مسيرتها ، تقول سناء :" إنها التحقت بمجال الغناء وهي في المرحلة الابتدائية ، وقد اقتصرت مشاركتها على الحفلات المدرسية ، وبعض المناسبات الشعبية الضيقة".

وتضيف صاحبة لقب "الحنجرة الذهبية"-الذي حصلت عليه في إحدى المسابقات الجامعية المحلية-؛ أنها تدرجت في مشاركاتها على مدار السنوات الماضية ، مشيرة إلى أنها حرصت خلال هذه الفترة على تنمية مهاراتها من خلال تعلم العزف على آلة العود ؛ لتقوية قدراتها في مجال التلحين الذي استخدمته في الكثير من أعمالها.

وحصلت "سناء" على المرتبة الأولى في مسابقة نظمتها القنصلية البريطانية في القدس المحتلة ؛ إلى جانب العديد من الجوائز خلال مشاركاتها المختلفة في القطاع المحاصر.

وتميزت أعمال الفنانة الصاعدة برسالتها الهادفة على مستوى وطني أولاً ، ومجتمعي ثانياً ، وهي غنت للقدس ، والأسرى ، والأيتام ، والأم.

وفي مارس/آذار الماضي ؛ خَطَت "سناء" باتجاه الإطلالة الخارجية عبر فيديو كليب حمل عنوان "أمي يا جنة" ؛ من إنتاج إحدى القنوات الفضائية الفلسطينية.

وعن هذه التجربة ، تقول :" بصراحة حالة التجاوب من الجمهور المحلي والعربي أثرت في نفسي إلى حد كبير ، وضاعفت المسؤولية الملقاة على عاتقي لجهة مواصلة مشواري الفني والبحث عن أعمال جميلة في المضمون والشكل".

ورداً على سؤالنا بشأن أمنيتها في ضوء واقع العزل الذي يعيشه فنانو فلسطين عن محيطهم العربي بفعل سياسة المنع "الإسرائيلية" وصعوبة الحركة على المعابر الحدودية في الضفة والقطاع ، قالت "سناء" :" أنا كغيري مش طالبة شهرة لمجرد الشهرة ، ولا طالبة عائد مادي .. هدفي أن أحافظ على رسالة شعبي العادلة وإيصالها للعالم".